صورة ضوئية: Zishan Sheikh


اسم المبنى:

قصر المولى إسماعيل

الموقع/المدينة:

مكناس, المغرب

تاريخ المبنى:

القرن 11 - 12 الهجري / القرن 17 - القرن 18 الميلادي

المعمارون أو معلمو البناء أو الحرفيون الذين شاركوا في تصميم المبنى أو تنفيذه:

أجمع الكتاب المعاصرون للسلطان المولى إسماعيل، على أن السلطان نفسه كان معماري مدينته السلطانية، وربما أدار الأعمال وأشرف عليها شخصيا، ولم يتردد، في كل مرة كان موجوداً في مكناس، في المشاركة بشكل مباشر فيها. وهذا ماحدا بالإنجليزي جون ويندوس، الذي زار مكناس عام 1721م، إلى القول بأن :

الفترة/الأسرة الحاكمة:

الفترة العلوية

راعي المبنى:

السلطان المولى إسماعيل (حكم في الفترة 1083 - 1140 هجري / 1672 - 1727 ميلادي).

وصف:

أمر السلطان المولى إسماعيل ببناء بنايات ضخمة في عاصمته مدينة مكناس التي كان عاملا عليها قبل اعتلائه العرش، ومنها العديد من القصور المتصلة ببعضها البعض، والمحاطة بأسوار وحدائق. يتألف هذا المجمع الأميري،المدعو أيضاً بالقصبة، من قصور الدار الكبيرة ودار المنصور ودار المدرسة ودار المحنشة.
جرى بناء سورين حول هذه القصور، أحدهما داخلي بسيط بدون شٌرافات أو أبراج دفاعية، والآخر خارجي يتراوح ارتفاعه بين 9 أمتار و 12 متراً، وتتخلله العديد من الأبواب، ويعلوه ممر للحرس، وتدعمه أبراج دفاعية.
تتواصل القصور فيما بينها بواسطة مسالك تقليدية على شكل ممرات ملتوية مكشوفة، لها أحياناً أسقف، على شكل قبة مفتوحة.
يتكون قصر الدار الكبيرة الذي شيد بين عام 1083 و 1091 هجري / 1672 - 1680 ميلادي، من عدة أجزاء مخصصة للسكن الباذخ للعائلة الملكية وأقارب المقربين من السلطان. وتنتظم على شكل باحات وصحون وغرف للاستقبال وحمامات ومطابخ ومخازن غلال وأفران ومتاجر.
أما قصر المنصور المهدم حاليا، فيشتمل على صهريج ومصلى ومسجد، ويَكتملُ القصر بستة إسطبلات أضيفت إليه، تستوعب 1200 فرس وبغل، ومستودعات للأسلحة. في حين، شَكَّلَ القصران الآخران، وهما دار المدرسة ودار المحنشة، الإقامتين الرئيسيتين للمولى إسماعيل. يتم الولوج إليهما عبر ممر مدهش، أسراج، (وهي كلمة أمازيغية تعني ميدان أو ممشى)، يتكون من فناءين مسورين وعاليين، يفصلان القصرين عن حي سيدي عمر.
كانت هذه القصور تطل على صهريج كبير للمياه يعرف بصهريج السواني، وتتكامل كلها مع حدائق من أشهرها البحراوية والسطرنجية، اللتان تحولتا اليوم إلى ملعب للغولف.
تمت إعادة تهيئة وترميم ثلاثة من هذه القصور، ويتم استغلالهما حاليا كإقامة ملكية، من بينها دار المحنشة، التي أخذت اسمها من الفسقية المائية الأفعوية الشكل المزينة لباحتها الكبيرة، والتي تقوم على تصور معماري بالغ الدقة. شُيد القصر على أرضية مستطيلة الشكل، عرضها 400 متراً وطولها 240 متراً، محاطة بسور متوج بممر للحرس على جانبه الجنوبي. ويتم الولوج إليها عبر باب ضخم، (باب المخزن)، بُنيَ عقده من الآجر واللبن، وزين بفسيفساء من الزليج المتعدد الألوان.
تشتمل أسوار هذا المجمع القصري على عدة بنيات، وخاصة:
- باحة مستطيلة جد بسيطة، تضم محارس ومرابط للخيل وحديقة قديمة للحيوانات النادرة، ( دويرية السبع) تمت إعادة تهيئتها إلى شقق.
- باحة ثانية محاطة بمحارس، ومركزها مُزين بصهريج للمياه مُلبسٍ بالزليج المتعدد الألوان، وأربع فسقيات في الزوايا.
- مسجد شكله المعماري المربع من وحي تركي، ولكن زخرفته على الخصوص مغربية الطابع، بمئذنته ذات القاعدة المربعة، المزخرفة بعقود مصمتة، ومحرابه المُزينِ بفسيفساء الزليج المتعدد الألوان، وعقده المنكسر والمتجاوز، وواجهة العقد المزينة بأكاليل زهرية متصلة، وألواحه الجصية المنحوتة.
- ديوان (دويرية النصر) يضم صحنا تحتل مركزه فسقية بيضاوية الشكل. يتميز أحد جوانبه بأروقته الثلاثة التي يتشكل ضمنها الرواق الأوسط من جدران مزخرفة بالزليج حتى نصف ارتفاعها، وسقف من الخشب المصبوغ. يعرف هذا الفضاء بقبة النصر التي كان السلطان يعقد جلسات عمله بها. وعلى الجانب الآخر من الباحة، خصصت ست مقصورات للكتاب.
- الشقق الملكية المسماة ب (رياض المحنشة): اصطفت على الواجهات الثلاث لباحة شكلها شبه منحرف (84 متر و 88 متر و 74 متر و 71 متر)، ومبلطة بالرخام الأبيض ومزينة في وسطها بصهريج مستطيل، الشققُ الخاصة وشققُ النساء مع ملحقاتها وقاعات الاحتفال، المزخرفة ببذخ بالزليج وبالجبس المنحوت وبالخشب المصبوغ.
- ستة حدائق كبيرة مصطفة مثنى مثنى من الشرق إلى الغرب. وتتصل عرسة الرخام، الأكثر إتقانا، عبر شرفة كبيرة، بقاعات الاحتفال، وتفضي عبر ممشى مركزي إلى قاعة استقبال كبيرة، معزولة في وسط الحدائق، تعرف بقبة الصويرة.

View Short Description

بني هذا القصر حوالي عام 1697 من طرف السلطان المولى إسماعيل داخل المدينة الملكية. تشتمل هذه المجموعة على قصر الملك وأبنائه ووزرائه وحاشيته؛ وأحيطت بأسوار منفتحة على باب ضخم.
تنبسط مجموعة القصر الملكي فوق مساحة تبلغ 13.5 هكتار. كانت دار المحنشة (أو قصر المحنشة) الإقامةَ الملكيةَ الرئيسية؛ وكانت تتألف من صالونات واسعة ورياضات وساحات مزخرفة زخرفا غنيا؛ وتقدم نموذجا للمعالم الأندلسية.
يتخذ القصر شكلا مستطيلا (400 طولا على 240 متر عرضا)؛ ويتمددُ بواسطة مشور (ساعة عريضة) يتواجد مباشرة أمام الأسوار.

طريقة تأريخ المبنى:

قدم ابن زيدان، الذي عاش في صالونات هذه القصور، وتمكن من الإطلاع على أرشيفات المخزن في مكناس، في كتابه الاتحاف تواريخ دقيقة للدار الكبيرة، وهي عام (1083 و 1091 هجري / 1672 - 1680 ميلادي).

مراجع مختارة:

- Barrucand, M., L'architecture de la Qasba de Moulay Ismaïl à Meknès, Casablanca, 1976.
- Barrucand, M., Urbanisme princier en Islam : Meknès et les villes royales islamiques post-médiévales, Paris, 1985.
- Champion, P., Tanger, Fès, Meknès, coll. “Les villes d'art célèbres”, Paris, 1924.
- Mennouni, M., Planning urbain de la ville de Meknès à travers quatre époques (en arabe), Rabat, n. d.
- Périgny, M. de, Au Maroc : Casablanca, Rabat, Méknès, 1918.
- Terrasse, H., Villes impériales du Maroc, Grenoble, 1937.

ملخص هذه الصفحة:

Mohamed Mezzine "قصر المولى إسماعيل" ضمن إكتشف الفن الإسلامي. متحف بلا حدود، 2024. 2024. https://islamicart.museumwnf.org/database_item.php?id=monument;ISL;ma;Mon01;16;ar

الإعداد: محمد مزين.Mohamed Mezzine

Mohamed Mezzine is a heritage historian and the director of an established graduate program at the university of Fes on the history, preservation and restoration of architectural heritage in ancient (Moroccan) cities. He studied at University Mohamed V (Rabat) and obtained a Doctorat d'Etat in history from the University of Paris (7). Pr. Mezzine has been a visiting lecturer at the Universities of Metz, Tours (URBAMA) and Aix-en-Provence. He has likewise co-directed a number of joint research heritage projects involving French and Spanish academics. He has authored books and articles on the architectural heritage of the Islamic world including Fès médiévale, ed. Mohamed Mezzine (Paris : Ed. Autrement, 1992) ; “Political Power and Socio-Religious Networks in 16th-Century Fes,” in Islamic Urbanism in Human History: Political Power and Social Networks, ed. Tsugitaka Sato (London: Kegan Publ. de la Faculté des Lettres Sais-Fès, 2003). Pr. Mezzine is also a member of the national “Commission for the Preservation of Fes.”

التنقيح: مارجوت كورتز
الترجمة: غادة الحسين من: اللغة الفرنسية
تنقيح الترجمة (من: الفرنسية).احمد الطاهريAhmed S. Ettahiri

Archéologue et historien de l'art et de l'architecture islamiques, titulaire d'une maîtrise en archéologie de l'Institut national des sciences de l'archéologie et du patrimoine de Rabat (INSAP), Ahmed S. Ettahiri a obtenu en 1996 le grade de docteur en art et archéologie islamiques de l'Université de Paris IV-Sorbonne. En 1998, chargé de recherche à l'INSAP, il est nommé co-directeur des fouilles archéologiques maroco-américaines sur le site d'al-Basra (nord du Maroc). En 1999, il est conservateur du Parc archéologique de Chellah (Rabat) et membre du comité scientifique du Forum euroméditerranéen d'archéologie maritime (FEMAM, Carthagène, Espagne). Actuellement maître-assistant et chef du Département d'archéologie islamique à l'INSAP, il est aussi chargé de cours d'architecture islamique à la Faculté des lettres et sciences humaines de Meknès (Université Moulay Ismail, Maroc) et coordinateur du Maroc pour le projet “Qantara, traversées d'Orient et d'Occident” piloté par l'Institut du monde arabe à Paris. Ses recherches sur l'architecture religieuse du Maroc sous les Mérinides (XIIIe-XVe siècle) et sur les fouilles du site d'al-Basra ont donné lieu à plusieurs publications dans des revues scientifiques marocaines et étrangères.

الرقم التشغيلي في "م ب ح" MO 22

RELATED CONTENT

Related monuments

 Artistic Introduction

 Timeline for this item

Islamic Dynasties / Period

العلويون


Download

As PDF (including images) As Word (text only)